السبت، يونيو ٢١، ٢٠٠٨

تعليقات نقدية للناقد الكبير أ.د/ علي عشري زايد

في أيام الدراسة بمرحلة الليسانس في دار العلوم - من 1993م إلى 1997م - كان هناك أساتذة عظام ونقاد كبار مثل الدكتور علي عشري زايد - رحمه الله - وكان لهم فضل علينا تمثل في التوجيه بالإضافة إلى اغترافنا من علمهم سواء في المحاضرات أم في الكتب المتميزة التي جمعت بين الأصالة والحداثة دون مغالاة أو شطط ودون جمود أو تعصب، فمثلت منهجا نقديا وسطيا يدعو للإعجاب، فرضي الله عنه وعن كل من أفادنا، وغفر الله لمن صدنا عن إكمال الدراسات العليا في هذا الصرح نتيجة أسباب شخصية، وأحمد الله أن أنعم علي بمشرف كريم في بحثي الحالي أسأل الله له دوام الصحة والعافية.


تعليقات الأستاذ الدكتور علي عشري زايد، أستاذ ورئيس قسم البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة الراحل - رحمه الله - على بعض قصائدي التي كتبتها في مرحلة الدراسة الجامعية - الليسانس.

التعليق على قصيدة: هي القدس



"1- جميل أن تكون القدس عروس رؤيتك الشعرية وأن تحتل منها كل هذه المساحة.

2- الصور هنا على قدر واضح من الإيحاء والتركيز وبراعة التشكيل.

3- المفارقة المولدة من استدعاء شخصية صلاح الدين وإسقاط ملامح الواقع المعاصر عليه جديرة بالتنويه.

4- الصور تصوير لجمال القدس أكثر منها تصويرا لجلالها."


-----------------------------------------------------

التعليق على قصيدة: رسالة إلى العيون الجريحة

"1- رؤية شعرية بارعة على قدر واضح من النبل والنصاعة.

2- قدرة ملموسة على تشكيل الصور الموحية

3- سيطرة بارعة على الإيقاع على الرغم من أن بحر الرجز الذي كتبت عليه القصيدة مضطرب الإيقاع بطبيعته.

4- براعة في صياغة بعض المفارقات - مثل الفارس المقدام في الحلم والواقع-

5- يعيب القصيدة ظلال المباشرة في بعض المقاطع - ما زال فيه من يشاهدون... الخ

6- كما يعيبها أن بعض نماذج التكرار لم تكن موفقة فأضفت على القصيدة لونا من الحشو والثرثرة".

-----------------------------------------------------

التعليق على قصيدة: تصمتين

"1- تشخيص القدس هنا جدير بالتنويه والتحية؛ حيث يمكن للقارئ أن يقرأ القصيدة على أنها عن بنت عربية منذ بدء الخلق ما زالت صبية.

2- كما أن البناء الموسيقي فيها أيضا جدير بالإعجاب حيث لم يسقط به - رغم تركيبه - في هوة التكلف.

3- الصور مرتبطة بطبيعة الرؤية الشعرية ، وقليلة جدا في القصيدة الصور التي تطغى عليها المباشرة".

-----------------------------------------------------

التعليق على قصيدة: إلى أم عمرو حين ذهب بها الحمار


"1- استدعاء بارع للتراث لا في بيت المفتتح وحده بل في كل أبيات القصيدة، ويمكن للقارئ أن يقرأ القصيدة ويستمتع بها دون أن يعرف ما فيها من استدعاءات تراثية قرآنية وأدبية لا يكاد يخلو منها بيت، فإذا ما اكتشف القارئ هذه التوظيفات الخفية للموروث تضاعف استمتاعه بالقصيدة.

2- اختيار هذا البناء الموسيقي الموروث للوافر يلائم تماما طبيعة التوظيفات التراثية.

3- الغضبة العارمة على أم عمرو نبرة جهيرة غير مستحبة في الشعر الرفيع".

-----------------------------------------------------

التعليق على قصيدة: الكل باطل

"1- الرؤية الشعرية الناصعة النبيلة.

2- لكن إشراق الرؤية لم يستطع أن يغلف الكثير من مقاطع القصيدة من مباشرة.

3- الموسيقى بارعة خاصة بناء القصيدة على روي واحد.

4- إن دانت القصيدة بمجموعة من الاستدعاءات التراثية - شخصيات ونصوصا - ولكن استدعاءها كان استدعاء سطحيا عابرا - صلاح الدين ، وأبو عبيدة ، وعز الدين القسام ، شخصيات، لا تنكري عطل الجيوش، وإن كان الإنكار في النص المستدعى لا يعني النفي بل الرفض، نصوصا -

5- الصور في الأبيات الأولى على قدر من الإسفاف لا يناسب جلال الرؤية".

---------

ملحوظة: الدكتور علي عشري في حكمه على هذه القصيدة - الكل باطل - إنما يصدره عن نفس عفيفة كريمة تأبى الابتذال وترفض الخروج عن القول بالتي هي أحسن، وهو ما أخالفه فيه، فالتجربة التي تمثلها القصيدة تجربة قاسية ، وإمامي في ذلك أولئك القوم أصحاب الألسنة الطويلة ، وما أكثرهم. توقيع: عبد الله رمضان

---------

ملحوظة أخيرة: يمكنك عزيزي القارئ الضغط على اسم القصيدة لقراءتها سواء في المدونة أم في الموقع أم في رابط آخر تم نشرها فيه.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

دكتور عبد الله :
إليك عاطر التحايا..وبعد،،
فإنني أود رقم هاتفك ضروري لأني أتناول بالدرس والتحليل مؤلفات الناقد الراحل أ.د/ علي عشري زايد رحمه لله ، وربما احتاج البحث إلى تلك التعليقات الرائعة التي أشرتم إليها في المدونة.
وافرحتي بك - لو كنت بمصر ، وضمنا لقاء.


محمد دسوقي
أخصائي تعليم بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة
باحث بقسم البلاغة والنقد ، وعنوان رسالتي "علي عشري زايد ناقدا"
رقم هاتفي 01114498584