الثلاثاء، سبتمبر ١٩، ٢٠٠٦

الفلاح الفصيح متمردا


قد جئتُ إليكم
من حقلِ المِلح
يحدوني أملٌ
أن أجلبَ قوتًا لعيالي
لكنْ أربابُ مدينتكم
لا تَفْضُلُ منهم أقوات
ما برعوا إلا في تكميم الأصوات
أو تصدير الأموات
* * *
امرأتي قالتها حكمة:
فرعونُ الحاكمُ ليس إلهاً
قلت وكيف عرفت؟!
قالت:
لا يطمع رب
في كيس من مِلح
***
النهر الثائر
خائر
النهر الملآن
ظمآن
خدَّره الكُهَّان
صحَّره السُّلطان
* * *
ذاك حماري
في هذا القصر
أتذكَّرُهُ
أتذكَّرُ ساعة فاجأنا الحرَّاس
وتقدم أغلظهم
يسحبه عنوة
ثار حماري
ودموعٌ تَسَّاقطُ من عينيه
قطراتٍ من نار
قلت له لا تيأس
فالصبر جميل
لكن
قد يصبح قنبلة ذريَّة
تنسف آلهة الغدر
* * *
أعلنت العصيانَ الآن
فالفرعون يشاركنا الأموال
والأولاد ..
وكسرة خبز نَقْنِصُهَا بالكاد
فلماذا نخشى السياف
ونلزمُ رُغْمًا عنَّا صفَّ العُبّاد؟
قد حان الآنَ
أذانُ التحرير
ووقت صلاة العصيان

-----
شعر / عبد الله رمضان
شاعر مصري







ليست هناك تعليقات: